مقدمة عن أسلوب التعلم البصري وما تحتاج إلى معرفته عنه
تختلف طرق تعلم الأشياء الجديدة من شخص لآخر. على سبيل المثال، يتعلم بعض الأشخاص بشكل أفضل بالاستماع، بينما يفضل آخرون التعلم باستخدام أيديهم أو أعينهم. بفهم أساليب التعلم المختلفة، يمكنك تحسين طريقة تعلمك للأشياء الجديدة وعرض المعلومات للآخرين بفعالية أكبر.
أسلوب التعلم البصري هو أحد أنواع التعلم . في هذه المقالة، سنشرح من هو المتعلم البصري وما هي نقاط قوته، وما هي الاستراتيجيات الخاصة به لتعلم معلومات جديدة، وسنقدم أيضًا نصائح للعمل مع من يفضل التعلم البصري.
ما هو المتعلم البصري؟
المتعلم البصري هو من يتعلم بشكل أفضل من خلال الوسائل البصرية. يفضل النظر إلى الأشياء لفهم المعلومات، بدلاً من الاستماع (السمعي) أو استخدام اليدين (الحركي).
على سبيل المثال، سوف يتعلم المتعلم البصري كيفية إصلاح السيارة بشكل أفضل إذا شاهد مقطع فيديو تعليميًا بدلاً من الاستماع إلى خبير يشرح ذلك.
نقاط قوة المتعلم البصري
يستفيد المتعلمون البصريون من بيئة الصف الدراسي التقليدية. فالفصول الدراسية مليئة بالوسائل البصرية، من السبورات إلى أجهزة العرض العلوية إلى الملصقات على الجدران. ومن نقاط القوة التي يتمتع بها المتعلمون البصريون:
- القدرة على قراءة الخرائط وفهمها وتذكرها؛
- مهارات تنظيمية قوية؛
- مهارات تدوين الملاحظات ؛
- حفظ أجزاء من النص ومكانها في هذا النص؛
- مهارات التصميم وخاصة فيما يتعلق بالألوان.
استراتيجيات للمتعلمين البصريين
إذا كنت من المتعلمين البصريين، استخدم هذه الاستراتيجيات لتعلم معلومات جديدة:
اكتب أي معلومة تسمعها
إذا عُرضت عليك المعلومات سمعيًا، فإن تدوينها يُحسّن أسلوبك في التعلم البصري. تدوين المعلومات بكلماتك الخاصة يُساعدك على تثبيتها في ذاكرتك بشكل أفضل، ويُمكّنك أيضًا من قراءة ملاحظاتك لاحقًا. إذا لم تكن تكتب بسرعة كافية، فأحضر معك حاسوبًا محمولًا لتتمكن من كتابة ملاحظاتك، أو سجّل الصوت لتدوينه لاحقًا.
قم بتسليط الضوء على النقاط المهمة باستخدام ألوان مختلفة.
يمكن للمتعلمين البصريين التعلّم بشكل أفضل باستخدام ألوان مختلفة لفصل المواد. على سبيل المثال، إذا كنت تدرس كتابًا طبيًا، يمكنك استخدام علامات مختلفة لفصل الجمل بناءً على أي جزء من جسم الإنسان أو نوع المرض. يمكنك أيضًا استخدام أقلام بألوان مختلفة وإنشاء نظامك الخاص لتسجيل النقاط عند تدوين الملاحظات.
استخدم الرسوم البيانية والجداول.
إذا قُدِّمت لك مجموعة من الأرقام، يمكنك تحويلها إلى رسم بياني أو جدول. تُساعد الرسوم البيانية والجداول المتعلمين البصريين على تصوّر المفاهيم لتسهيل التعلم. هناك العديد من البرامج المجانية التي تُساعدك في ذلك؛ إذ يُمكنك إدخال مجموعة من الأرقام والحصول على جداول بألوان أو أنماط مُختلفة كمخرجات.
استخدم المخططات البيانية لربط الأشياء المختلفة التي تعلمتها.
عندما تواجه مفاهيم مختلفة تحتاج إلى فهمها، حاول تخيّلها. حدّد مواضيع كل موضوع وحاول إيجاد الروابط بينها. إن مجرد تدوين المواضيع المختلفة، ثم تحديد كيفية ارتباطها، يمكن أن يكون وسيلة رائعة للمتعلمين البصريين لاكتساب فهم أعمق للمفاهيم الصعبة.
اكتب خطة عملك.
إن وجود قائمة مهام مكتوبة مفيد للمتعلمين البصريين. تدوين ما عليك فعله سيساعدك على تذكر ترتيبه. يمكنك أيضًا تلوين قائمة مهامك وتصنيفها بألوان مختلفة لمساعدتك على البقاء منظمًا .
قم ببناء نظامك التنظيمي الخاص
يساعدك نظام تنظيمي جيد على إيجاد المعلومات التي تحتاجها. يُحقق المتعلمون البصريون أفضل النتائج عندما يتمكنون من تطبيق نظام تنظيمي يناسب احتياجاتهم. على سبيل المثال، يمكنك تخزين المستندات في مجلدات بألوان مختلفة حسب محتواها. عندها، يمكنك ربط فئات مختلفة بألوان مختلفة، وتذكر معلوماتها بسهولة أكبر.
نصائح للعمل مع المتعلم البصري
إذا كنت تعمل مع متعلم بصري، فإليك بعض النصائح التي يمكنك استخدامها لتحسين الكفاءة والتواصل:
- عرض المعلومات بصريا؛
- استخدم التواصل الكتابي؛
- امنحهم المزيد من الوقت؛
- توفير لهم مساحة خاصة.
عرض المعلومات بصريا.
إن أمكن، حاول عرض المعلومات المهمة بصريًا. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في مراجعة إحصاءات المبيعات مع متعلم بصري، فحاول تحويل البيانات إلى رسوم بيانية أو جداول. بدلًا من الاجتماعات الهاتفية، اعقد اجتماعات شخصية أو مؤتمرات فيديو.
استخدم التواصل الكتابي.
يُحقق المتعلمون البصريون أفضل أداء لهم عندما يرون المعلومات أمامهم. لذا، حاول التواصل كتابيًا بدلًا من الكلام. بإرسال رسائل بريد إلكتروني أو خطابات مكتوبة بدلًا من التحدث عبر الهاتف، تُساعد المتعلم البصري على استيعاب المعلومات بشكل أفضل. كما أن وجود وثيقة تحتوي على المعلومات يُمكّنه من مراجعتها عند الحاجة.
امنحهم المزيد من الوقت.
يحتاج المتعلمون البصريون إلى مزيد من الوقت لمعالجة المعلومات وتحويلها إلى صورة ذهنية. بدلًا من مطالبة المتعلم البصري بإجابة سريعة، امنحه وقتًا ليقدم لك أفضل إجابة ممكنة. هذا لا يعني أن المتعلمين البصريين لا يستطيعون العمل بكفاءة تحت الضغط أو الاستعجال، بل يعني فقط أن أداءهم يتحسن عندما يتوفر لهم مزيد من الوقت لمعالجة المعلومات بصريًا وتحويلها إلى شيء يسهل عليهم فهمه.
توفير مساحة مخصصة لهم.
يحب المتعلمون البصريون ترتيب الأشياء بطريقة محددة، لذا يُنصح بتخصيص مساحة خاصة لهم إن أمكن. اسمح لهم بتزيين وتنظيم مساحة مكتبهم بطريقة فريدة تناسبهم. على سبيل المثال، قد يفضل المتعلم البصري ترتيب المستندات المهمة على مكتبه بدلاً من وضعها في خزانة ملفات.
خاتمة
في هذه المقالة، شرحنا التعلّم البصري، وحددنا الظروف المثالية للمتعلمين البصريين. إذا كنتَ من المتعلمين البصريين أو تُدرّسهم، يمكنك تحسين جودة تعلّمك وتدريسك باتباع النصائح الواردة في هذه المقالة. نأمل أن تكون هذه المقالة مفيدة. شاركنا تعليقاتك.
